النفايات الالكترونية هى عبارة عن اجزاء تالفة متبقية من الاجهزة المختلفة مثل الحواسيب بأنواعها والهواتف المحمولة والشاشات التلفزيونية واجهزة الشكبات مثل الروترات والسويتشات والطابعات وبأنوعها والات التصوير واجهزة الراديو والميكروويف كاميرات التصوير والعديد من الاجهزة الطبية والصناعية، الجدير بالذكر انه من تلك النفايات الالكترونية يتم استخراج العديد من المعادن والخامات ذات السعر المرتفع مثل الالومنيوم والنحاس والبي في سي “البلاستيك” وغيرها من المواد ليعاد استخدامها في تصنيع منتجات اخرى. على جانب اخر يتم استهلام ما يزيد عن ٥٠ طن سنويًا حول العالم من النفايات الالكترونية ولا يتم العمل على اعادة تدوير اكثر من ٢ مليون طن منها والكميات المتبقية يتم التخلص منها بأشكال مختلفة مثل التخزين في المنازل والحرق وغيرها من الطرق. ومن هنا بالتحديد نأتي بفكرة مشروع قد تضمن لك تحقيق الثراء، نعرضها مع كافة تفاصيلها فيما يلي.
النفايات الالكترونية

فكرة المشروع واهدافه :-

بما ان النفايات الالكترونية منتشرة في جميع انحاء العالم بكميات ضخمة وتتزايد بمرور الايام، وبما انها مطلوبة وبشدة من قبل مصانع اعادة التدوير، فإن فكرة تجميعها وتوريدها لتلك المصانع تعد واحدة من الافكار المتميزة حقًا والتي يمكن ان تعود علي منفذيها بالكثير من الارباح، بل فكرة التصدير الي دول العالم المختلفة قد تضمن تحقيق المزيد من الارباح ولن أبالغ اذا قلت تحقيق الثراء. فيما يلي تفاصيل ومتطلبات مشروع تصدير النفايات الالكترونية .

متطلبات المشروع :-

يحتاج المشروع الى مخزن بمساحة ١٠٠ او اكثر في اي منطقة آمنة ليتم تخزين النفايات الالكترونية به، وطبعًا يجب تأمين هذا المخزن بعوامل الامان المختلفة مثل كاميرات المراقبة وطفايات الحريق واجهزة الانذار مع ضمان ابعاد اي مصدر غير موثوق للكهرباء او النار لحمايته من السرقة والحرائق، كذلك يحتاج المشروع الى مقر اداري صغير ويمكن ان يكون داخل المخزن او بجواره، ايضًا يحتاج المشروع الى سيارة ربع نقل او نصف نقل للاعتماد عليها في تجميع النفايات الالكترونية .

شاهد أيضا:دراسة جدوى روضة اطفال مع حساب كافة التكاليف وصافي الارباح

كيفية تجميع النفايات الالكترونية :-

النفايات الالكترونية لن تجدها في الغالب في اكوام القمامة كغيرها من المخلفات، وانما تجدها بشكل اكثر في المنازل، فمن لدية جهاز حاسب من التسعينات في الغالب سيضعه البلكونة او علي سطح منزله وكذلك الوضع مع التلفزيونات والهواتف المحمولة ومختلف الاجهزة سواء كبر او صغر حجمها، لذا فإن العمل على شراء الاجهزة المعطلة والمهشمة من المنازل بأسعار رمزية تعد الطريقة الافضل والاسرع والاقل جهدًا، وعن كيفية العمل فإنه يتم التجول بالسيارة والعمل على في المناطق ذات المستوى المعيشي الاقل من المتوسط ومن خلال هذه الطريقة سيتم تجميع كميات جيدة، ايضًا من خلال التواصل مع تجار الخردة والمخلفات يمكن الحصول علي كميات كبيرة بأسعار قليلة.

العمالة اللازمة للمشروع :-

يحتاج المشروع الى سائق وشخص او شخصين للعمل على تجميع القمامة من الناس ليعملوا جميعًا بشكل يومي لوردية واحدة مدتها ثمان ساعات، وطبعًا يتم مضاعفة عدد العاملين بالمشروع اذا زادت سيارة اخرى.

كيفية تصدير النفايات الالكترونية :-

اذا كانت هناك مصانع اعادة تدوير محلية فيمكن البيع اليها ولكنك قد تحصل على اسعار اقل من تلك التي يمكن ان تحصل عليها من التجار في الخارج، لذا فإن فكرة التصدير الى الخارج تعد افضل واكثر ربحية ولكنها تحتاج الى الكثير من الجهد والتخطيط، ففي البداية ان بحاجة الى ترخيص شركة استيراد وتصدير ومن ثم بحاجة الى التواصل مع العملاء في الخارج واتمام الاتفاقات معهم ومن ثم القيام بإجراءات التصدير بالشكل الصحيح لضمان عدم التعرض لأي مشكلة مما يعني صفقة تصدير مربحة.
هذا ويمكنك البدأ بالعرض على بعض المواقع الالكترونية التجارية مثل موقع على بابا، فعليه يمكن تسجل نفسك كتاجر وتحدد الكميات التي يمكنك توفيرها بالسعر الذي ترغبه وتنتظر تواصل العملاء معك، وبعد التواصل يمكنك اتمام الاتفاق والقيام بالعملية التصديرية.

تجربة ناجحة للمشروع :-

في مصر بدأ الشاب مصطفى حمدان بتجميع النفايات الالكترونية في جراج منزله ومن ثم اشترك كتاجر على موقع علي بابا وتواصل معه عميل من هونج كونج يحتاج الى ١٠ اطنان من النفايات الالكترونية واستطاع مصطفى ان يوفر الكمية بعدما اقترض مبلغًا من المال، وبعد ذلك نجح في تصديرها الى هونج كونج في الوقت المحدد، ومن خلال هذه العملية استطاع ان يحقق ارباح جيدة، وفيما بعد استطاع بفضل فكرته المتميزة ان يحصل على تمويل بمبلغ ١٢٠ الف دولار من مستثمرين شهيرين في القطاع الخاص، وهذا المبلغ ساعده بكل تأكيد على تطوير شركته “ريسيكلوبيكيا“، حيث تعمل الشركة حاليًا على اعادة تدوير المخلفات الالكترونية بدلًا من تجميعها بغرض التصدير، فبهذه الطريقة يمكن تحقيق ارباح اكثر الا ان اعادة التدوير اكثر كلفة من التصدير، فحاليًا تقدر ارباح الشركة بما يزيد عن ٢ مليون دولار سنويًا.